نعم نسر جلمة أصبح في هذا الوقت في حاجة إلى كل أبنائه فردا فردا حتى يزداد قوة خاصة وأن بشائر النجاح بدأت تلوح وبالتالي فلا فائدة في التطاحن ونشر الغسيل، لأن الرأي الحصيف يملي على الجميع ضرورة لمّ الشمل وتقريب وجهات النظر…
وخصوصا بين شبانه الذين سيحملون المشعل وقدمائه الذين ربما تم تجاهلهم عن غير قصد تقريبا أَو انجذبوا إلى الوراء لانه لم يعد لهم ربما دور ومكان في استشارتهم او الأخذ بنصائحهم خاصة وأنه ما من احد بإمكانه ان ينكر اليوم وجود انشقاقات وخلافات ما انزل الله بها من سلطان..
وتعد هذه المبادرة التي ستقام وان تم الاتفاق عليها من الجميع بمثابة الخطوة التي يجب أن يقتدي بها الجميع.
لماذا ابتعدوا عن الجمعية؟
احيانا تجد المسؤولين الساهرين على الجمعية محاطون بمجموعة قادرة على جلب الموارد المالية القارة للنادي بعلاقاتها الخاصة الذاتية ولكنه لم يقع اعتبارهم لعدة اسباب.. فهؤلاء المسؤولين والبقية مطالبون بتقريب الكل مهما كانت أعمارهم شيبا وشبابا وخاصة المتيمين بحب النسر، وهي وجوه معروفة من القرارات واطلاعها على أمور النادي حتى تكون سند للنسر حاضرا ومستقبلا ولا ندري لماذا يظل هؤلاء بعيدين عن الجمعية دون أن يبعدهم أحدا رغم انهم أجدر الناس بالقرب من ناديهم و المساهمة في رسم مسيرته.
تصفية القلوب..
على كل نتمنى أن تتوحد كل الاطراف وتصفية القلوب وعقد جلسة استثنائية تكون محطة جديدة للتقارب والتحابب، وتطويق الازمة وتعود لمة ايام زمان.. وجمهور ايام زمان.. وتشجيع ايام زمان.. كما يجب أن تتولد عن هذه الجلسة قرارات مصيرية من أهمها من سيكون المدرب القادم؟ أم سيواصل الطاقم الفني الحالي المسيرة الفنية..؟ ومن سيكون الرئيس القادم.. ؟
أم سيواصل حافظ الدربالي ومن معه قيادة السفينة؟ ولما لا تركيز لجنة فنية من قدماء اللاعبين تعتني وتبدي رأيها في الانتدابات.. مع تكوين لجنة الدعم المادي.
خارطة طريق
ووضع خريطة طريق جديدة بعيدا عن التناحرات وليّ الذراع بين البعض من رجالاته الميامين وعدم نشر الغسيل هكذا على الملأ والتلذذ بجلود بعضنا البعض عوض البحث معا عن مشروع رائد من اجل استرجاع هيبة هذا الفريق الذي أصبح مضرب الأمثال في كرتنا على الصعيد الوطني.
هل فكرتم في هذه النقائص؟…
هذه النقائص يجب تلافيها في اقرب وقت ممكن.
نعم ملفات عديدة في انتظار صناع القرار الرياضي على الصعيد الوطني و الجهوي والمحلي اثر صعود فريق النسر الرياضي بجلمة لأول مرة منذ تاريخ تأسيسه إلى الرابطة المحترفة الثانية.
حيث يجب التحرك عاجلا لتدمير كل المعوقات لأن إزالة رواسب الماضي وبناء البدائل يتطلب أن تكون طاقاتنا متوفرة لضمان الخدمة الأنيقة الناجزة لأهداف الفريق.
هو مطلب ملح موجه للسلط المركزية والجهوية من فريق ضارب في التاريخ عانى كثيرا وعاش اكثر على وقع الإهمال والاقصاء والتهميش على مدار 6 عقود من الزمن واكثر دون أن ينصت أحد إلى استغاثاته، وقد آن الاوان اليوم ان يتحرر ويولد من جديد بعد تحقيق حلم السنين بالصعود إلى رابطة المحترفين موقعه الطبيعي نتاج ما تنتجه هذه المدرسة العريقة من مواهب رياضية في كل الفروع شرفت تونس وطنيا ودوليا.
الشارع الرياضي في مدينة جلمة لديه اليوم جملة من المطالب التي يجب تلافيها قبل انطلاق بطولة الموسم المقبل خاصة أن نسر جلمة كبرت طموحاته بعد هذه الملحمة. وبالتالى فإن وزارة الإشراف والجامعة التونسية لكرة القدم والسلط الجهوية والمحلية مطالبون بكل جدية لتدمير عديد المعوقات التي لا تتطلب الانتظار اكثر على غرار:
إعادة تعشيب أرضية الملعب الاصطناعية التى تآكلت تماما وانتهت صلوحيتها.
إضافة مدارج أخرى تتسع للجماهير المحلية الزائرين ولما لا مغطاة.
بعث منصة خاصة بالاعلاميين
تقوية انارة الملعب.
البحث عن بناء ملعب فرعي معشب اصطناعيا خاص بالأصناف الشابة.
تركيز سبورة إلكترونية.
بعث مساحة كبيرة تحتوي سيارات الضيوف والمحليين بجانب الملعب.
تحسين دكةَ البدلاء.
ومن أجل تحقيق هذه المطالب المعقولة والمنطقية فنحن لا نشك ولو لحظة في أن المسؤولين على هذه المطالب بأنهم سيلتزمون اكثر من أي وقت مضى والعمل عاجلا على تحقيق رغبات الشارع الرياضي بمدينة جلمة.
وبالتالى انطلاقة افضل لفريق صاعد حديثا بإمكانه تحقيق نتائج ممتازة تتماشى وتاريخه المجيد الحافل بالإنجازات الرياضية في كل الفروع وطنيا و دوليا. لننتظر اذا في قادم الأيام تحقيق هذه المطالب على أرض الواقع.
رضا السايبي
المصدر : الصريح
