نائبة رئيسة رابطة الناخبات التونسيات ل”الصباح نيوز”: ضرورة مراعاة حقوق المرأة في القانون الانتخابي الجديد ،

أفادت نائبة رئيسة رابطة الناخبات التونسيات تركية بن خذر أن رابطة الناخبات انطلقت في التحضير للمشاركة في الاستفتاء المقرر تنظيمه يوم 25 جويلية المقبل وذلك بتنظيم دورات تكوينية وحلقات نقاش وتفكير تمحورت بالأساس حول المستجدات المسجلة على الساحتين السياسية والاجتماعية وعلاقة ذلك بحقوق المرأة بالأساس. وبينت تركية بن خذر ل”الصباح نيوز” أن الرابطة تركز في أنشطتها وأهدافها على العمل لدعم قدرات الكفاءات النسائية لتكون مشاركة نوعية في مختلف المسارات الانتخابية وطرفا فاعلا وناجحا في مواقع القرار والقيادة. وأضافت في نفس السياق قائلة: “صحيح أن الرابطة نجحت في تكوين عدد هام من النساء على القيادة والإدارة ووقفنا إلى جانب عديد الكفاءات النسائية وتم توثيق العنف الذي تعرضن له سواء في ممارستهن للعمل والنشاط السياسي أو القيادة في الإدارة والمجتمع المدني وغيرها من مجالات العمل والنشاط والحضور للمرأة التونسية”.
في جانب آخر من حديثها شددت تركية بن خذر على ضرورة مراعاة حقوق المرأة في القانون الانتخابي الجديد، لاسيما في ظل توجه البعض إلى اعتماد قانون الاقتراع على الأفراد الذي تنادي به عديد الجهات وأضافت قائلة: “صحيح أن نظام القائمات كان يحمي المرأة رغم أنه لم يتم اعتماد مبدأ التناصف الأفقي والعمودي فيه ولكن مكن عددا كبيرا من النساء من اقتلاع مقاعد في البرلمان ولكن نظام الاقتراع على الأفراد من شأنه أن يضعف حظوظ المرأة السياسية لعدة أسباب لذلك من الضرورة اعتماد قانون التناصف كقانون تحفيزي للمرأة لتكون عنصر معادلة في العمل السياسي وفي مواقع القرار”.
وفيما يتعلق بتقييمها لحضور المرأة وقدرتها في المشهد السياسي ودائرة القرار في السنوات الماضية ومدى قدرتها على النجاح في ذلك، أفادت نائبة رئيس رابطة الناخبات التونسيات أن حضور المرأة كان ضعيفا ولا يزال كذلك بعد 25 جويلية، معتبرة أن ذلك  لا يعكس نضالاتها وكفاءتها وقدراتها وما تزخر به بلادنا من كفاءات نسائية قادرة على تقديم أفضل النتائج والانطباعات عن المرأة السياسية، وفي جميع المجالات. وفسرت ذلك بقولها: “رابطتنا تطالب بضرورة فرض تجريم العنف ضد السياسي في القانون الانتخابي أيضا نظرا لما سجلته الرابطة من عنف مسلط على المرأة في السياقات الانتخابية من خلال دورنا الرقابي للمحطات الانتخابية منذ 2011 إلى اليوم، لأن من شأن العقاب أن ينمي الوعي في مختلف الأوساط على نحو يكون حافزا لتوسيع وتعزيز مشاركة المرأة”. وأضافت: “في الحقيقة لاحظنا نقصا كبيرا في حضور المرأة اليوم في وسائل الإعلام وفي إدارة الحوار السياسي رغم أن جل الأحزاب السياسية تراهن على المرأة لتحقيق النجاحات التي تريد”.
نزيهة الغضباني
 

 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles
Load More By Assabah News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *