يحتفل العالم في 17 ماي من كل عام باليوم العالمي لمناهضة ما يُسمي بـ ‘رهاب المثلية’ الجنسية، ولكن الاحتفال أثار هذا العام جدلاً واسعاً في عالم كرة القدم، فيما يتعلق بارتداء اللاعبين لقمصان بألوان قوس قزح تضامناً مع المجتمع المثلي – وهو جدل كان يثار كل عام بالنسبة للاعبي كرة القدم، ولكنه يأخذ أبعادا جديدة هذه السنة.
غاب عدد من اللاعبين، بينهم النجم المغربي زكريا أبو خلال والمصري مصطفى محمد والجزائري فارس شايبي عن جولة دعم المثليين في الدوري الفرنسي لكرة القدم. لم يشارك اللاعبون في المباراة، على الرغم من طلب رابطة الدوري الفرنسي في الدرجتين الأولى والثانية من اللاعبين ارتداء قمصان تحمل ألوان قوس قزح لدعم المثليين.
وأعرب أبو خلال، لاعب تولوز، عن رفضه المشاركة في الحملة الترويجية، حيث قال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “لقد اتخذت قراري بعدم المشاركة في مباراة اليوم… الاحترام قيمة أقدرها كثيرا، وهذا يمتد إلى الآخرين، لكن هذا يشمل أيضا احترام معتقداتي الشخصية”.
وأضاف اللاعب، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي شارك في جميع مباريات تولوز في الدوري هذا الموسم وسجل 8 أهداف في 34 مباراة: “ولأنني أحترم معتقداتي الشخصية، لا أعتقد أنني الشخص المناسب للمشاركة في مثل هذه الحملة الترويجية”.
بجانب أبو خلال، رفض المالي موسى ديارا والمهاجم البوسني سعيد هاموليتش، اللعب مع تولوز في المباراة السابقة.
وذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن المهاجم المصري مصطفى محمّد سافر مع تشكيلة نانت إلى تولوز، لكنه قرر البقاء في الفندق وعدم الذهاب إلى الملعب بعد رفضه ارتداء القميص الذي يدعم المثليين.
وزيرة الرياضة الفرنسية ترد
من جهتها دعت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، إلى تطبيق عقوبات على اللاعبين في النوادي الفرنسية الذين رفضوا ارتداء قمصان داعمة للمثليين، وأعربت، في حديث تلفزيوني، عن حزنها لعدم تضامن اللاعبين في فرنسا مع قضية المثليين، وأكدت على أهمية تبني رسالة التسامح وعدم التمييز بين الجميع، خاصة في بلد يحترم حقوق الإنسان.
وأشارت الوزيرة إلى أن الأندية، التي تضم هؤلاء اللاعبين المتمردين هي المسؤولة عن فرض العقوبات عليهم، وأكدت على ضرورة الحوار مع اللاعبين لمناقشة هذه المسائل، إلى جانب فرض العقوبات.
وكانت رابطة الدوري الفرنسي قد طلبت من اللاعبين في الدرجتين الأولى والثانية ارتداء قمصان تحمل الأرقام في ظهرها بألوان قوس قزح، قبل اليوم العالمي لدعم المثليين، وتعتبر هذه الخطوة من أهم الإجراءات التي تتخذها فرنسا لدعم قضية المثليين وتعزيز التسامح والتعددية في المجتمع.
المصدر: مونت كارلو الدّولية
المصدر : الصريح
