كثر الحديث وسال كثير من الحبر هذه الأيام والأسابيع الفارطة حول تاخير الإعلان عن موعد انطلاق فعاليات الدورة 54 لمهرجان الساف بالهوارية ، رغم ان أحد القائمين على السلطة المحلية أعلن ـ بصفة فردية ـ عن موعد انطلاق المهرجان ايام 18/17/16 جوان 2023 وسط تكتم شديد من قبل سلطة الاشراف الرافضة للتعامل مع الجمعيات والمنظمات والمجتمع المدني في إقامة هذا المهرجان كما هو معتاد وفق القانون والتراتيب الجاري بها العمل…
ورغم وجود جمعية مهرجان الساف المعنية الاولى باقامة هذا المهرجان فان الرفض كان قطعيا، لكن الخطير هنا هو تجاوز سلطة الاشراف المحلية لسلطتها حيث قامت بتكليف مجموعة من المقربين منها عمليا بتسيير لجنة مؤقتة بعد ان تعذر على والية نابل اصدار مقرر رسمي لتكوين لجنة وقتية لاقامة فعاليات مهرجان الساف في دورته54 لاسباب نجهلها في ظل تعتيم اعلامي كبير وغياب المعلومة الصحيحة من قبل السلطة الجهوية والمحلية على حد السواء…
في حين نشاهد المعنين بالامر من ابناء الهوارية واصحاب الدار يتناحرون على مواقع التواصل الاجتماعي وكل منهم يحمل المسؤولية للاخر على ما وصل اليه حال المهرجان و بقيت سلطة الاشراف تتفرج صامتة صمت القصور ولم تكلف نفسها منذ اشهر دعوة إلى لمّ شمل كل المتدخلين في هذا الشان على طاولة واحدة للخروج بصيغ فعلية واقتراحات ملموسة تخدم مصلحة الشان العام وتخدم مصلحة هذا الصرح الثقافي الذي يتهاوى امام انظار الجميع دون ردة فعل حقيقية تشفي غليل كل احباء المهرجان وعدم اقصاء اي جمعية او منظمة او مجتمع مدني من الإدلاء بدلوه في الشان الثقافي…
خصوصا وأن الجمعيات هي ‘قلب الرحى’ في كل الانشطة المتنوعة وهي المخولة بالقانون دون غيرها جمع الاموال من المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بالانشطة الثقافية والاجتماعية مع الالتزام بتبويب كل الاموال دخلا وصرفا في تقريرين ادبي ومالي بعد الانتهاء من المهمة المكلفة بها وتقديمها للسلط المعنية بالامر وفق قانون الجمعيات المنظم لنشاطها
للتذكير لا يحق للسلطة المحلية أو مؤسسة حكومية جمع الأموال لأي غاية كانت والا ستعرض نفسها للمساءلة القانونية
عزوز عبد الهادي
المصدر : الصريح
