أكّد الناطق الرسمي للاتّحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، لموزاييك، على هامش مشاركته في المؤتمر العادي للاتّحاد بتطاوين، تفاجئ المنظّمة الشغيلة بما قامت به عبير موسي ومرافقيها من الحزب الدستوري الحرّ والتهجّم على مقرّ الاتّحاد ورفع شعارات استفزازية فيها تجنّ على الاتحاد العام التونسي للشغل.
وقد شبّه الطاهري تصرّف عبير موسي بـ “لجان حماية الثورة ” التي سبق أن اعتدت على مقرّ الاتّحاد يوم 4 ديسمبر 2012.
كما أشار الطاهري إلى أنّه لولا تدخّل النقابيين لحصل ما لا يحمد عقباه، مشدّدا على أنّ الاتّحاد سيقاضي كلّ من شارك في هذه التصرفات.
كما أكّد الطاهري، استغراب الاتّحاد من تباطئ وتلكأ الأمن الذي كان على عين المكان في التدخّل ومنع أيّ احتكاك أو دخول إلى مقرّ الاتّحاد وعدم تدخّل النيابة العمومية فوريا واتّخاذ الإجراءات اللازمة.
كما شدّد على أنّ ما قامت به عبير ومرافقيها هو اعتداء على الحريات والمنظمات وحرمة الآخرين ومن غير المقبول أن يسمح أيّ حزب لنفسه بالاحتجاج أمام مقرّ منظمة بداعي أنّه غير راض على مواقفها ولا يختلف هذا عن ما تمارسه السلطة الآن من محاصرة واعتقالات وتضيقات ومجالس تأديب ضدّ النقابيين والإعلاميين والمدونيين.
وأضاف الطاهري أنّه هناك التقاء موضوعي بين الطرفين في ضرب الحريات وانتهاك الحقوق.
كما شدّد الطاهري على أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل سيواصل الدفاع عن الديمقراطية والحريات والحقوق وأنّه لن يقبل أيّ دعوة للاصطفاف والاستقطاب.
الحبيب الشعباني
المصدر : موزاييك ف م
