محمد ياسين الجلاصي لـ “الصباح نيوز”: نحن في فترة يميزها وقوع أشياء غير متوقعة، وأغلب القطاعات لا علم لها بما يحدث

 

قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي إنّ “النقابة انطلقت منذ فترة مع شركائها على غرار منظمة هيفوس مناقشة مسألة السياسات العمومية في الإعلام العمومي”.
وأضاف على هامش ورشة عمل حول “إصلاح الإعلام السمعي البصري العمومي والخاص” انتظمت اليوم الثلاثاء 14 جوان الجاري أن “هذه الورشة خصصت للحديث مع المشتغلين في الإعلام العمومي خاصة السمعي البصري، لاعتقادنا أن الحلول لن تكون سحرية ولا بطريقة فوقية. وبالتالي نؤمن أن العاملين في هذه المؤسسات من صحفيين وتقنيين واداريين هم أدرى بمشاكلهم، ما يعني أنه من الأحسن أن تتم مناقشة هذه السياسات العمومية  في إطار تشاوري معهم، حتى نتمكن من وضع ورقات حول واجبات الدولة والمؤسسات في ما يهم الإصلاحات القانونية والنظم الأساسية والهيكلية”.
وأوضح “الكثير من الأشخاص يرون أن الإعلام العمومي غير قادر على المنافسة ولا تتوفر فيه السرعة والنجاعة والمواكبة. ونحن تقريبا في وسائل إعلام عمومية متخلفة، وليس لديها أي رؤية للمستقبل. فبات من المهم جدا أن نطرح اليوم مسألة إصلاح الإعلام العمومي ووضع سياسات تلتزم بها الدولة”.
وعن توفر الارادة السياسية لتحقيق هذه الإصلاحات، أكد محمد ياسين الجلاصي “لا يوجد إرادة سياسية أصلا لا للإصلاح ولا لغير الإصلاح، باعتبار أن الدولة والحكومة اليوم ليس لديها أي اهتمام بذلك وتركت هذا الملف يغرق، ولأول مرة لا يوجد مسؤول عن الإعلام لا في رئاسة الحكومة ولا رئاسة الجمهورية”.
وقال “رغم ذلك ارتأينا أن نقوم بدورنا كنقابة وكهياكل  معنية بالشأن الإعلامي لصياغة المقترحات التي لن يكون لها قيمة ما لم تكن الدولة موجودة وما لم تتوفر إرادة سياسية واضحة من السلطة وما لم تكن لها قابلية لإصلاح الإعلام العمومي”.
وأكد “نعلم أن كل ذلك غير متوفر ولكن لا يعني أننا لا نتحرك فنحن نقوم بعملنا إلى أن يأتي الظرف السياسي المناسب للإصلاح”.
وأفاد الجلاصي في تصريح ل”الصباح نيوز” “نحن في فترة حالية يميزها وقوع أشياء غير متوقعة، وفي أغلب الأحيان أهل القطاع سواء كانوا من الإعلام أو القضاء أو غيرهم لا علم لديهم بما يحدث، وهذه السمة التي تميز السلطة التي تعمل بطريقة غير تشاركية، فهناك غياب للتحاور وللتفاوض مع الناس ولا خير دليل على ذلك ما حدث في التفاوض حول الإضراب العام للاتحاد العام التونسي للشغل فلم يكن هناك أي جدية في التعامل مع هذه الملفات”.
وأضاف “في المقابل تفرض القرارات الفوقية والإلزامية دون استشارة، ونحن نعلم أن قطاع الإعلام قطاع حساس وفيه العديد من المشاكل ولا يمكن صياغة الحلول من خارج القطاع بل من إرادة أبنائه”.

إيمان عبد اللطيف 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles
Load More By Assabah News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *