الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية: الاضراب العام سياسي بامتياز واتحاد الشغل حاد عن المسار الصحيح وانحرف…

 

قال كمال الهرابي الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية إن الإضراب في القطاع العام الذي تم أمس بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل أتى في ظرف اقتصادي صعب للغاية، وفي وقت تعيش فيه المالية العمومية أزمة خانقة وهي وضعية يعلمها الإتحاد جيدا وكان من المفروض أن يقدم تنازلات ويغلب صوت الحكمة لكنه اتجه نحو التصعيد ونحو مزيد الضغط على الحكومة في وقت تقوم فيه هذه الأخيرة بمساع حثيثة للحصول على قروض من الخارج لتمويل ميزانية الدولة وإنعاش الاقتصاد.

 

وأضاف الهرابي في تصريح لـ”الصباح” أن حراك 25 جويلية لا يريد الدخول في مهاترات مع نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وبقية قيادات المنظمة، لكنه يعتبر أن إعلانهم عن إضراب في القطاع العام كان بغاية استعراض العضلات.

 

وبين كمال الهرابي الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية أن إضراب الاتحاد هو إضراب سياسي بامتياز، إذ أنه جاء بعد رفضه المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد.

 

وأضاف الهرابي أنه لا يفهم لماذا يرفض الاتحاد اليوم المشاركة في الحوار الوطني والحال أنه في سنة 2013 قبل المشاركة في حوار سياسي بل لعب دور الراعي للحوار من أجل إخراج البلاد من أزمة سياسية حادة عقب اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، حتى أن الاتحاد مازال يفتخر إلى اليوم بذلك الدور الذي لعبه في إطار الرباعي الراعي للحوار والذي بفضله أحرز على جائزة نوبل للسلام لأن الحوار مكن من تحقيق الهدنة بين الأطراف السياسية المتناحرة، وبالتالي ليس بدعة أن يشارك الاتحاد في حوار سياسي .

 

وذكر الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية أن الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد هو من أجل وضع البلاد في السكة الصحيحة، وبين أنهم في حراك 25 جويلية عندما يدعمون الرئيس في قراراته فذلك لأنه لديهم ثقة كبيرة في صدقة وفي كونه يسير بالبلاد في الاتجاه الصحيح ولكن هذا لا يعني أنهم لا ينقدونه عندما يكون هناك موجب لنقده، وبين أن هناك من يتباكون على الديمقراطية ويحذرون من الدكتاتورية والحال أنهم يصولون ويجولون في البلاد طولا وعرضا فجبهة الخلاص المعارضة لرئيس الجمهورية تتنقل من ولاية إلى أخرى وتعقد اجتماعاتها بكل حرية وهذا دليل على وجود ديمقراطية حقيقية في البلاد، وذكر أنه حقا يأسف لأن الرئيس لا يرد على الاستفزازات كما يلزم.

 

وخلص الهرابي إلى أن إضراب أمس هو إعلان صريح من الاتحاد العام التونسي للشغل عن رغبته في ممارسة السياسة وهو بهذه الكيفية حاد عن المسار الصحيح وانحرف وفقد رمزيته.

 

سعيدة بوهلال

 

 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles
Load More By Assabah News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *