ما لا يقلّ عن 7 آلاف متفرّج من أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي حضروا مباراة أمس الثّلاثاء بملعب الطيّب المهيري وكلّهم أمل في أن يواصل الفريق استفاقته وفترة الانتعاشة التي سجّلها خلال المباريات السّابقة، وبالتّحديد منذ تعاقد الفريق مع المدرّب المصري حسام البدري.
غياب التّجسيم
المباراة جمعت بين السّي آس آس وضيفه الاتّحاد الرياضي المنستيري… وتندرج هذه المواجهة في إطار الجولة السّابعة من منافسات مرحلة اللّعب من أجل التّتويج بلقب بطولة الرّابطة المحترفة الأولى.
هذا اللّقاء انتهى على نتيجة التّعادل (0 – 0) رغم الأداء المحترم للفريقين والعطاء الغزير للّاعبين من الجهتين، وكذلك رغم توفّر عديد الفرص السّانحة للتّسجيل – وخاصّة من جانب النّادي الرياضي الصفاقسي الذي كان أفضل من ضيفه على مستوى الأداء وخلق فرصا واضحة للتّهديف، لكنّه فرّط في نهاية الأمر في نقاط الفوز، واكتفى بنقطة واحدة بسبب غياب التّجسيم.
إهدار ضربة جزاء
تجدر الإشارة إلى أنّ زملاء الحارس أيمن دحمان أضاعوا ضربة جزاء في الدّقائق الأخيرة من عمر الشّوط الأوّل فشل في تجسيمها المهاجم أشرف الحبّاسي، الذي اصطدمت كرته بالقائم الأيمن للحارس البشير بن سعيد.
كما حرمت العارضة أبناء نادي عاصمة الجنوب من الوصول إلى مرمى فريق عاصمة الرّباط في مناسبتين في اللّحظات الأخيرة من الوقت بدل الضّائع من عمر الشّوط الثّاني إثر محاولتين من المهاجم الغيني محمّد كانتي ومن الظّهير الأيمن محمّد صالح المهذبي.
روح رياضية عالية
رغم قيمة الرّهان اعتبارا لحاجة الفريقين لتحسين وضعهما في التّرتيب، ورغم الحماس والاندفاع اللّذين أظهرهما عناصر الفريقين خلال المواجهة، كانت الرّوح الرياضية حاضرة فوق الميدان – الشّيء الذي سهّل مهمّة طاقم التّحكيم بقيادة الحكم أسامة رزق الله.
الجمهور يصفّق للفريقين
على غير ما جرت عليه العادة عندما يفشل فريقه في تحقيق الفوز بملعب الطيّب المهيري، لم يكن جمهور السّي آس آس الحاضر بالملعب غاضبا على اللّاعبين إثر المباراة. وقد حرص الجمهور على التّصفيق لعناصر الفريق وتحيتهم في بادرة تعكس رضاهم على الأداء وعلى الرّوح الانتصارية العالية التي ميّزت مردوهم ودفاعهم عن حظوظ فريقهم إلى آخر لحظة من المواجهة.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ جمهور ملعب الطيّب المهيري صفّق كذلك للفريق المنافس إثر انتهاء المباراة.
محمّد كمّون
المصدر : الصريح
