كتب: محمد الحبيب السلامي
….تونس لا تقدر على شيء كقدرتها على صنع الدساتير…ففي القرن التاسع عشر، في عهد الصادق باي جمع نخبة من العلماء والوزراء والقادة فكتبوا دستورا خلال شهور سموه ‘عهد الأمان’…
في القرن العشرين، في عهد بورقيبة انتخب التونسيون مجلسا تأسيسيا وكلفوه بكتابة دستور، وفي خلال أيام وشهور وسنوات وبعد جلسات وجلسات ناقشوا فيها فصول الدستور والشعب عبر الإذاعة يسمع حتى تم وتم إعلان الدستور سنة 1959….
وفي القرن الواحد والعشرين، وفي عهد ما سموها بـ ‘ثورة الياسمين’! انتخب التونسيون مجلسا تأسيسيا ليكتب دستورا فتمت كتابته خلال جلسات في سنوات والشعب يرى ويسمع ويتابع…وفي سنة 2022، كتب واحد أو أكثـــر ـ الله أعلم ـ دستورا، في يوم أو أيام، الله أعلم، في الظلام أو تحت الضوء ،الله أعلم …من منكم يعلم؟
ومن منكم يعلم، هل يوجد في العالم شعب أقدر من شعب تونس على صنع الدساتير؟….
أسأل وأحب أن أفهم…
المصدر : الصريح