سعيد: سنصنع تاريخا جديدا…وسنعمل على اختصار المسافة لنكون في مستوى امال الشعب …

اشرف اليوم  رئيس الجمهورية  قيس سعيد على موكب الاحتفال بالذكرى 66 لانبعاث الجيش الوطني.

وقال قيس سعيد:” يا رجال الجيش ويا ابطال تونس تتالى الاحتفالات في وطننا العزيز بالذكريات الخالدة وليس اقلها بل من اهمها على الاطلاق هذه الذكرى لانبعاث الجيش الوطني ان هذه الاحتفالات التي تتالى دليل على ثراء تاريخنا واننا دولة لا تنسى ماضيها لنفتخر بما تحقق ولتذكير اجيال تعاقبت وستتعاقب بلحظات الولادة والصعاب التي عاشها اسلافنا من قبلنا، لقد حققتم بطولات في كل المجالات ، في مجال الدفاع عن هذا الوطن العزيز وفي ملاحم بطولية يجب ان تتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل .

وواصل سعيد القول انه بالرغم من قلة العتاد والتجهيزات فان الاصرار على النصر كان الاقوى والاشد  لان شعاركم كان دائما “النصر او الاستشهاد” وقد حان اليوم العمل على تمكين جيشنا الوطني بالحد  الذي يحتاجه وتحتاجه قواتنا المسلحة ونحن لسنا دعاة حروب بل دعاة سلم وسلام ولكن لابد مما ليس منه بد خاصة في ظل اوضاع متسارعة شديدة التقلب وتطورات لم يشهدها العالم من قبل ومن بين هذه المظاهر والاوضاع المستجدة منذ سنوات ظاهرة الارهاب وهي ظاهرة صارت اليوم عالمية والكل يعلم انكم استوعبتم كل علوم العصر كأفضل استيعاب وطورتم اسلحتكم بقدراتكم الذاتية لتلافي النقائص، ففي مواجهة كل التحديثات  “سود وقائعنا لا نقبل بغير الانتصار ودون الانتصار اللاستشهاد..ولطن بيض صنائعنا على اكثر من صعيد” فمن لا يتذكر ما قام به الجيش في مواجهة كوفيد 19 حيث تنقلت وحداتنا الى كل الجهات لتلقيح المواطنين في كل انحاء البلاد في السهول والجبال  وحطمتم رقما قياسيا حيث تم تلقيح 50 الف مواطن في ساعة واحدة ..وكم من  مستشفى مجاني  تم تركيزه بالمناطق لقد تمت اقامة مستشفى ميداني بالجنوب التونسي في ايام قصيرى وكان العمل تحت شمس كالمهل ولكن حتى حين تغيب الشمس لا ينقطع العمل  وتم الفوز في السباق، ومن لا يذكر كيف قام جيش الطيران باجلاء عديد المواطنين الذين كانوا عالقين في عديد الدول ولم يجدوا من منقذ لهم سوى نسورنا في السماء الذي قضوا عشرات الالاف من الكيلوكترات  وعادوا بكل تونسي طلب ان يعود الى تونس .

وواصل سعيد القول:” من يقدر ان ينسى كم من تدخل قامت به قواتنا المسلحة لانقاذ المئات ومن يستطيع ان ينسى ما قامت به قوات جيش البر في عمليات الانقاذ وتامين الامتحانات والانتخابات وغيرها من الاعمال التي من واجب كل وطني ان يفتخر بها …يا رجال الجيش ويا ابطال تونس انكم ساهمتهم في السلم الاهلية وفي قوات اممية لحفظ اسام في الخارج منذ بداية سنوات الستين وكلما ساهمت قواتنا في حفظ السلام قالوا لنا هل من مزيد وتتالت رسائل الاشادة …انتم الدرع وان شح في بعض الاحيان العتاد انتم تقومون بحماية الوطن فهو واجبكم المقدس وواجب كل تونسي وتونسية لقد ايتم الواجب كاحسن ما يؤدى الواجب وتحملتم المسؤولية بكل اثقالها وكل اللامها وكان العطاء غزيرا مستمرا دائما مهما اشتدت الاوجاع والحمد لله انه تم ارساء ما كنت قد وعت به منذ 2013 من انشاء مؤسسة فداء وقد ورد في المرسوم ان الذي التحق بالرفيق الاعلى شهيدا يبقى كانه على قيد الحياة  ما دام في كفالته من هم قبل الاستشهاد والتدرج المهني والمنح…وهذا  عهد تحقق لان العهد كان مسؤولا وليس لاحد ان ينسى ما قاله احد ابطال الجيش التونسي يوم 25 جويلية انني هنا لحماية الوطن انني في هذا المكان لحماية الوطن فان كانت لبعض الدول صواريخ وكان لها عتاد متطور فان هذه الجملة التي نطق بها البطل جملة عابرة للقارات والتاريخ وسنصنع تاريخا جديدا لتونس وتاريخا مشعا وسنعمل على اختصار المسافة في الزمن والتاريخ حتى نكون في موعد مع التاريخ وفي مستوى امال الشعب التونسي.

 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles
Load More By Assabah News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *