أحيا الاتّحاد الجهوي للشغل بصفاقس، اليوم الخميس 26 جانفي 2023، الذكرى 77 لتأسيس الاتّحاد العام التونسي للشغل والذكرى 45 للإضراب العام في 26 جانفي 1978، بتظاهرة احتفالية في مقرّه تضمنت معرضا وثائقيا ومحاضرة حول محطات نضالية نحو الاستقلالية، وذلك بحضور سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام.
وقد تطرّق الطاهري في حديثه عن تأسيس الاتّحاد إلى الشأن العام، حيث أكّد أنّ الديمقراطية لا يمكن أن تبنى دون أحزاب، وأنّه لا بدّ للسلطة أن تحترم الحريات والحقوق ومنها حقوق الشغالين وأن يكون لها عمق اجتماعي.
وأضاف أنّه ينبغي أن “تكون لنا السيادة على ثرواتنا واقتصادنا وسياساتنا وأن يكون لبلادنا قرارها السياسي والاتّحاد العام التونسي للشغل منذ ليلة التأسيس الأولى تبنى الاستقلالية، وخاض معارك من أجل الاستقلالية التي جعلت من المنظمة منارة على المستوى العالمي، وشعار الاتحاد هو الوحدة والاستقلالية ولديمقراطية والنضال.
وقال الطاهري إنّهم يريدون كشف الحقيقة في أحداث 26 جانفي 1978 مع المطالبة باسترجاع وثائق الاتحاد المصادرة.
ومن ناحية أخرى، طالب سامي الطاهري بأنّ يصبح يوم 26 جانفي يوما وطنيا للاحتجاج الاجتماعي.
وعلى صعيد آخر، قال الطاهري إنّ الاتّحاد سيلعب دوره الوطني لوقف الاستبداد والحكم الفردي والانهيار ولا تقدّم لأيّ دولة ولا نمو أو تنميّة أو رفاهية أو عدالة اجتماعية لها في ظلّ الاستبداد.
وقال الطاهري إنّه ينبغي اليقظة والتنبّه للمخاطر التي تتربص بالاتّحاد والبلاد، مضيفا أنّ الاتّحاد لن تخيفه أيّ حملات تجييب أو تحريض كما لم تخفه حملة إنهاء الاقتطاع الآلي والاتحاد باق وينهض دائما كالعنقاء من الرماد.
فتحي بوجناح
المصدر : موزاييك ف م
