تفاعلا مع بعض ردود الأفعال المتعلقة بتصرفات الجماهير الحاضرة بملعب حديقة الأمراء خلال المقابلة التي جمعت تونس بالبرازيل، تقدمت الجامعة التونسية لكرة القدم بجزيل الشكر للجماهير التونسية على حفاوة استقبالها ودعمها وتشجيعها للمنتخب.
كما ثمنت الجامعة في بلاغ عدم وقوع أي أحداث عنف داخل الملعب أو في محيطه على غرار ما حدث في بعض المقابلات التي دارت في أكبر الملاعب والتظاهرات الرياضية في العالم، وشكرت البعض من الجماهير التي كانت حاضرة من جنسيات أخرى تنقلت خصيصا لمتابعة اللقاء .
واستغربت الجامعة عدم التطرق إلى السلوك المثالي للأغلبية الساحقة من الجماهير التونسية الحاضرة والتي تجاوز عددها يوم أمس 40 ألف متفرج وفي المقابل تعمد البعض الإساءة الى تونس من خلال الجزم بأن الشخص الذي ألقى “الموز” تونسي وذلك في غياب أي دليل مادي يثبت هوية الشخص الذي ارتكب ذلك حيث حضرت يوم أمس في ملعب حديقة الأمراء جماهير تونسية وبرازيلية وجماهير تنتمي إلى بلدان أخرى .
كما أدانت وبشدة أي ممارسة عنصرية قد تحدث في أي ملعب في العالم، قائلة ”وإن تأكد من خلال التثبت في هوية الشخص الذين قام برمي ” الموز” بأنه تونسيا فإننا نعتذر نيابة عنه وباسم كل التونسيين الذين كانوا حاضرين في الملعب والذين أكدوا مرة أخرى أن الجماهير التونسية هي ظاهرة حقيقية في الكرة العالمية من خلال تنقلها مهما ابتعدت المسافات مع المنتخب ومرافقته في مختلف رحلاته و هو ما تأكد يوم أمس من خلال حضورها المتميز وخلال كأس العرب الأخيرة في قطر وكأس العالم في روسيا 2018 وخلال آخر مقابلة جمعت المنتخب التونسي بالمنتخب المالي في رادس” .
ودعت الجامعة الجميع إلى التعامل بموضوعية مع الجماهير التونسية دون تهويل أو تقزيم للأشياء الايجابية والمتميزة التي تقوم بها ، كما دعت إلى أن ”يقع التعامل مع جماهيرنا مثل بقية الجماهير الأخرى في العالم دون تحامل أو تمييز عنصري ضدها” .
وأكدت جامعة كرة القدم أنها تتحد مع الجميع من أجل مقاومة جميع أشكال الميز العنصري والفئوي بجميع أشكاله في كامل أنحاء العالم، داعية الجماهير التونسية إلى عدم الانسياق مع الظاهرة المتواجدة في العديد من الملاعب في العالم والتي تتمثل في التصفير على النشيد الوطني للفرق المنافسة.
وختمت قائلة ”نرجو أن تكون الجماهير التونسية دائما استثنائية ومثالية ، خاصة ونحن على أبواب كأس العالم” .
المصدر : موزاييك ف م
