نادرة بلقاسم (حكمة شابة): أعشق كرة القدم والتحكيم لأنني أعشق المغامرات…

أحلام المرأة أو البنت جمال ورقة.. مكياج واكسسوار.. وخلف جدران الحلم يسكن دائما فارس الاحلام! 

ونادرة بلقاسم ليست كغيرها من النساء.. جمالها.. عضلاتها قوية واغنيتها المفضلة نحن نتحدى الرجال باللعبة التي كانت حكرا على الرجال وتصعب على المرأة ممارستها على طريقة المطرب المصري،، محمد العزبي،، شاركونا في كل الشغلات مهندسات، معلمات.. كرة القدم مثل اللعبة على البنات صعبة.. ولكن نادرة بلقاسم وأمثالها عديدات اليوم فقد كسرن هذه القاعدة واصبحن ينافسن الرجال الند للند. 

سألت ابنة مدينة الرجيش نادرة بلقاسم الحكمة الشابة القادمة على مهل من رابطة المنستير فكان هذا الحوار المشوق. 

لو تقدمي نفسك للقراء؟ 

نادرة بلقاسم اصيلة مدينة الرجيش من ولاية المهدية من أحباء المستقبل الرياضي بالرجيش واقطن بموطني الرجيش.. عندي إبن يمارس رياضة كرة القدم.. وحكمة حديثة العهد برابطة المنستير. 

لماذا التحكيم وكرة القدم خصوصا؟

لأنهما قوة شخصية وصراع وصبر.. عزيمة وتحمل.. هزيمة وانتصار وفي عصرنا هذا صارت كل هذه الأشياء مطلوبة لتفرض فيها المرأة وجودها وان الفوارق بين الجنسين انتهت وولت. 

لكنك امرأة** تحلم بالرقة**..! 

رقتي عضلاتي فالقوة هي سلاح العصر.. ولماذا تظل المرأة ضعيفة مغلوبة على أمرها.. ثم إن التحكيم وكرة القدم هما مغامرة وانا اعشق المغامرات. 

وأهلك؟ 

في الماضي البعيد كانت العائلات ترفض هذه اللعبة المسماة على الذكور فقط لأنها في نظرتهم عنيفة وتحتاج إلى تدريب خاص وقوة عضلات وقد تتعرض الأنثى إلى الاصابات و’تسترجل’ احيانا وتبتعد عن أنوثتها.. 

لكن اليوم تغيرت هذه العقلية تماما واقتنعت العائلات بضرورة ممارسة الرياضة بكافة انواعها لكي تستطيع المرأة ان تدافع عن نفسها ضد بعض ‘الوحوش الكاسرة’ لما نشاهده اليوم من اعتداءات على المرأة… وقد أدركت العائلات ان الرياضة صحة وقوة وحماية للبنت من الآخرين. 

والعادات والتقاليد.. والمطبخ أيضا.؟ 

احترمها وأقدرها ولو رأيت انها ستمنعني يوما من الايام من ممارسة هوايتي في قطاع التحكيم ولعبة كرة القدم المفضلة لتخليت عن هاته الاخيرة.. لكن اللعبة والتحكيم خصوصا التزام واحترام و منافسة شريفة.. وهي لا تمنعني من دخول المطبخ والإشراف على نظافة المنزل ومراجعة دروس ابني الوحيد. 

وهل للعواطف مكان في حياة الحكمة؟ 

هي يعني الحكمة ليست انسانة وليست من لحم ودم ولها قلب يحس وعقل يفكر.. فأبكي لأي موقف صغير يصادفني ومهما كان عنف الكرة فلن يتمكن من قتل العواطف بداخلنا.. ففي حياة المرأة حب للوطن والأهل.. أما العواطف الأخرى التي يقصدها البعض فإنها لا تأتي الا بعد تحقيق طموحات البنت في الرياضة وساعتها تكون هذه العواطف سابقة مباشرة للارتباط والزواج. 

بمن تأثرتي من الحكمات ؟

اكيد أنني جدا متأثرة بالحكمات الناجحات على المستوى العالمي والوطني على غرار المرأة التونسية الملقبة بنساء بلادي نساء ونصف أمثال درصاف القنواطي وهادية عمارة والقائمة عريضة وطويلة. 

وكلمة الختام. ؟

اشكر كل من وقف إلى جانبي في ممارسة رياضة التحكيم ودعمني وشد على يديا ولازلت اتعلم لأنني في بداية مشواري التحكيمي وتحية خاصة لكل المكونين الذين تعلمت منهم ابجديات هذه اللعبة في رابطة المنستير لكرة القدم واعدهم بأنني سأكون في مستوى الثقة التي منحوني إياها وإنني على العهد لتشريف الراية الوطنية يوما لأنني واثقة من نجاحي بحول الله.. 

حاورها: رضا السايبي 

المصدر : الصريح

Load More Related Articles
Load More By Assarih

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *