انتقد الأمين العام لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي فوزي الشرفي ما اعتبره استخفافا من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد في التعامل مع نص مشروع دستور الجمهورية التونسية بعد إعلانه عن نسخة أولية يوم 30 جوان ثم القيام بتنقيحات بعد 8 والإعلان عن نسخة ثانية بطريقة انفرادية وهذه المسألة لم تقع في أي دولة أخرى حسب قوله.
وعبر الشرفي عن تخوفه من الإعلان عن نسخة أخرى للدستور بعد أسبوع آخر أو القيام باستفتاء آخر بعد المصادقة على الدستور يوم 25 جويلية الجاري.
وأشار أمين عام حزب المسار إلى أن رئيس الجمهورية قام ب 46 تنقيحا إلا أن هذه التعديلات لم تمس بجوهر مشروع دستور 30 جوان مبينا أنه لم يتخل عن مقاصد الإسلام الحنيف ومقاصد الشريعة التي لا تتماشى مع الديمقراطية والدفاع عن الحقوق والحريات وضمان الحقوق والحريات العامة والفردية حسب قوله.
كما أكد فوزي الشرفي أن مشروع الدستور واصل تكريس النظام الفردي والتسلطي والاستحواذ على كل السلطة التنفيذية وإضعاف السلطة التشريعية وعدم التفريق بين السلط والغياب التام للهيئات الدستورية التي كان منصوصا عليها في دستور 2014 والتي تعتبر سلطة مضادة بإمكانها حماية الديمقراطية.
كريم وناس
المصدر : موزاييك ف م
