أكدت روضة القرافي في تصريح ل”الصباح نيوز انه بعد اعفاء 57 قاضيا اغلبهم دون مسارات تاديبية ولا ملفات ودون تمكينهم من حق الدفاع عن انفسهم بات القضاء اليوم يعيش أزمة عميقة باستهداف استقلاليتهم وفي ضمان استقلالية القضاة والآخطر من ذلك المرسوم عدد 35 الذي أعطى بواسطته رئيس الجمهورية لنفسه صلاحية طرد واعفاء وعزل القضاة بمجرد قرار احادي دون مسار تاديبي وبناء على تقارير أمنية في وضعيات غامضة وفضفاضة َومخيفة تتعلق بحالة التأكد والمصلحة العليا للبلاد التي يحددها رئيس الجمهورية وهذ يمثل ضربة قاصمة لاستقلال القضاء و القضاة الذين يعملون تحت سيف اعفاءات رئيس الجمهورية ودون تمكينهم من الطعن في قرارات اعفائهم وفي مساس فظيع بحق التقاضي واجبارهم على الانتظار عشرات السنين حتى يتم استيفاء المسارات الجزائية ثم الطعن في قرار اعفائهم أمام المحكمة الإدارية معتبرة ان هذا المرسوم أخطر ما سن من تشريعات في تاريخ القضاء لانه بواسطته تمت معاقبة قضاة تمسكوا باستقلاليتهم وحياديتهم في اتخاذ قرارهم القضائي في ملفات ذات خلفية سياسية.
وانه بواسطة نفس المرسوم يقع تخويف كافة القضاة فالقضاة اليوم ” يعيشون حالة من الرعب والخوف ولن يكونوا اقوياء في تنفيذ القانون بحيادية و استقلالية” معتبرة ان ذلك فيه ضرب لحق المجتمع التونسي في قضاء مستقل.
وأضافت انه رغم ان تنسيقية الهياكل القضائية مددت في الإضراب لأسبوع ثان فان رئيس الجمهورية لم يتفاعل مع هذه الازمة العميقة ولم يفتح باب الحوار واما وزيرة العدل فهددت باتخاذ عقوبات ضد القضاة وختم التصعيد ضد القضاة بدعوة رئيس الجمعية القضاة من قبل التفقدية العامة بوزارة العدل َولم يتم تمكينه من مويدات الملف الذي دعي بسببه.
واكدت إنم سيقررون اليوم استراتيجية مواصلة التحركات في المرحلة القادمة وأنهم. متمسكون بعدم التراجع عن إلغاء قرار إعفاء 57 وخاصة إلغاء المرسوم عدد 35 المخيف الذي يضرب استقلالية القضاة وحماية حقوق و حريات التونسيين في الصميم لانه يجعل القضاة مطوعين بإرادة رئيس الجمهورية لذلك. لا بد من إلغاء المرسوم.
صباح الشابي
المصدر : الصباح نيوز
