بن عروس: إقبال ضعيف على نقاط بيع الأضاحي..

مع تركّز العديد من نقاط البيع المنظّمة والعشوائية في الأحياء والساحات وبالقرب من التقاطعات، شهدت عمليات بيع وشراء الأضاحي في ولاية بن عروس حركية لافتة أياما قليلة قبل استقبال عيد الاضحى.

ورغم تقلّص عدد الأماكن المخصّصة لبيع الخرفان في عدد من الجهات مقارنة بالسنوات الماضية إلا أن اغلب النقاط المعروفة ، على غرار طريق نعسان وبطحاء المحمدية والفضاء المفتوح على مستوى زاوية مرناق هذا فضلا عن نقطة بيع الأضاحي بالميزان في رادس حافظت جميعها على مكانتها في استقطاب التجار والباعة والراغبين في الحصول على أضحية العيد.

وفي جولة على عدد من هذه النقاط اليوم الأحد ، تبدو الحركية ضعيفة يوم الراحة الأسبوعية التي تسبق مباشرة موعد عيد الأضحى حيث تحولت هذه الساحات والنقاط وفق آراء عديد التجار والباعة المنتصبين بها إلى أماكن للعرض ، غابت معها جلبة البيع والشراء.

يقول احد الباعة القادمين من الشمال الغربي ، انه شغل مكانا بنقطة البيع في زاوية مرناق منذ أربعة أيام تقريبا ورغم أن قطيعه المعروض للبيع من مختلف الأحجام وتتراوح الأسعار فيه بين المتوسط عموما والذي حدده بين 450 و700 دينار والمرتفع سعره والذي يتجاوز 800 دينار ، فانه لم يتمكن من بيع سوى ثلاثة خرفان وكان ذلك بين الأمس واليوم .

نفس الرواية تقريبا تجدها عند اغلب الباعة ممّن استقت “وات” آراءهم اليوم الاحد بل أن بعضهم ذهب الى ابعد من ذلك بالقول انه لم يتمكن إلى حد اللحظة من بيع ولا خروف واحد .

الوافدون على هذه النقاط ، يعيشون على وقع الصدمة وفق تعبير بعضهم أمام أسعار البيع المعروضة عليهم ، ورغم ان العديد منهم استغلوا هذا اليوم للقيام بجولة على عدد من النقاط التي تعودوا أن يزوروها ليقفوا على حقيقة الأسعار ألا أن توقعات بعضهم على ضوء ما روي لهم كانت أقلّ بكثير من الأسعار التي وقفوا عليها يقول احدهم .

ولايختلف الأمر كثيرا في نقطة البيع بالميزان ، حيث تبدو الحركية ضعيفة والإقبال على شراء الأضاحي المراقبة في مستوياته الدنيا رغم توفر الحرفان من مختلف الأسعار والأحجام .

وفي تقديره لعدد الشراءات اليومية من النقطة أفاد رضا السعيدي عن ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى ، أنها لم تتجاوز الخمسين عملية شراء في اليوم خلال اليومين الماضيين وهو عدد محدود نسبيا مقارنة بعدد الخرفان المتوفرة والضمانات التي توفرها مثل هذه النقاط بداية من الرقابة البيطرية والسعر المرجعي وتوفر الشروط المطلوبة للأضاحي هذا فضلا عن الشفافية والسلاسة في الانتقاء وإمكانية الإبقاء على الأضحية بالنقطة وتسلمها يوما او يومين قبل موعد عيد الأضحى.

وارجع السعيدي ، نسبة الإقبال الضعيفة أوّلا الى غلاء أسعار الأضاحي وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين ثمّ إلى بروز ظاهرة العزوف عن الأضحية والتي مافتئت تتعاظم خلال السنوات الأخيرة وهو ما تشهد عليه الأرقام المقدّمة من قبل الجهات المختصّة .

وات 

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles
Load More By Mosaique Fm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *