أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنّ الوزيرة بريتي باتيل وافقت على على طلب الولايات المتحدّة تسليمها جوليان أسانج مؤسّس موقع ويكيليكس الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تسريب كميات كبيرة من الوثائق السريّة.
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية إنّ الوزيرة “ستوقّع أمر التسليم في حال عدم وجود أيّ دواع تمنع صدوره”. وأمام أسانج مهلة 14 يوما لاستئناف القرار.
ويُلاحق القضاء الأميركي أسانج، وهو مواطن أسترالي يبلغ 50 عاماً، بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتباراً من عام 2010 تتعلّق بنشاطات عسكرية ودبلوماسية أميركية، تحديداً في العراق وأفغانستان. ومن تلك الوثائق، مقطع فيديو يظهر مدنيين بينهم صحافيان من وكالة رويترز قتلا بنيران مروحية أميركية في العراق، في جويلية عام 2007.
ووجهت واشنطن إلى أسانج تهمة التجسّس. وإذا حوكم في الولايات المتحدة، يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدّة تصل إلى 175 عاما. وتمثّل هذه القضية في رأيّ مؤيديه اعتداء شديد الخطورة على حرية الإعلام.
وانتقدت 25 منظمة حقوقية، بينها “مراسلون بلا حدود” و”هيومن رايتس ووتش”، قرار التسليم، ووصفته بأنّه “تهديد خطير لحرية الصحافة في الولايات المتحدة وخارجها”.
ووجهت هذه المؤسسات رسالة مفتوحة إلى بريتي باتيل التي تلزم موافقتها للسماح بتسليم أسانج، وحثّتها على “رفض طلب الحكومة الأمريكية بتسليمه”.
وشدّدت المنظّمات على أنّ ينبغي للوزيرة البريطانية “التصرّف وفقاً لما تمليه حرية الصحافة”، ودعت إلى الإفراج الفوري عن أسانج.
وحذّرت من أنّ أسانج، فور وصوله إلى الولايات المتحدة، لن يكون “قادراً على الدفاع عن نفسه بشكل كافٍ” في المحكمة.
ورأت أنّ “محاكمته ستشكّل سابقة خطيرة يمكن تطبيقها على أيّ وسيلة إعلامية تنشر قصصاً تستند إلى معلومات مسربة، أو في الواقع على أيّ صحافي أو ناشر أو مصدر في أي مكان في العالم”.
– وكالات بتصرّف –
المصدر : موزاييك ف م