الطبوبي لـ”الصباح نيوز “: عمداء الكليات إختاروا الإتحاد لبلورة رؤيته لإصلاح القانون الإنتخابي و الإصلاحات الإقتصادية

-المشاركة في الإستفتاء مرتبطة بهذا الشرط .. و “الشاطر من يضحك أخيرا”

 

أدلى الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي على هامش مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بالقيروان،البارحة الذي حضره أعضاء المكتب التنفيذي وعدد كبير من المؤتمرين والشغالين،  بحوار لـ “الصباح نيوز” بالجهة تناول عدة محاور، فيما يلي فحواه:

  هل تطالبون ،كمنظمة شغيلة، بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور  الجديد؟

بالنسبة لي هذا الأمر بديهي خاصة و أن رئيس الجمهورية كان دائما في تصريحاته و في عقيدته القومية العربية يعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية، كما يعتبر التطبيع خيانة عظمى.

  اتصور أن الدستور الجديدة سيكون فرصة للتنصيص على تجريم التطبيع .

هل لديكم فكرة  على مسودة الدستور التي تم تقديمها لرئيس الجمهورية؟

لم نطلع على المسودة و العميد الصادق  بلعيد صرح بأنه قبل تسليم الوثيقة النهائية ستنشر المسودة للرأي العام حتى تكون للتاريخ وحتى تكون فرصة  للإطلاع على الدستور كما صاغته اللجنة .

اذن تطالبون بنشر مسودة الدستور للرأي العام قبل 30 جوان 2022؟

بطبيعة الحال ، من المفروض أن تنشر المسودة حتى نقوم بمقارنة بين ما كتبه كفاءات القانون الدستوري بلعيد و أمين محفوظ و من كان معهم، ونكتشف فيما بعد لمسات و رؤية رئيس الجمهورية في هذا السياق.

هل سيشارك الإتحاد في الإستفتاء؟

مؤسسات الإتحاد تنتظر مشروع الدستور لتطلع عليه ومن ثمة ستتخذ الموقف المناسب من الإستفتاء اما بالمشاركة او بعدم المشاركة فيه.

ما رأيكم في الأزمة القضائية التي تشهدها البلاد؟

ان يكون القضاء في الوضعية التي نعرفها اليوم فهذا

ليس طبيعيا بالمرة ، نريد قضاء مستقلا،  اليوم رئيس الجمهورية يقول بأن القضاء هو وظيفة و شق آخر يقول في الحق النقابي بأن القضاء سلطة و بما أنها سلطة مستقلة  فلديها ضوابطها .

كل القطاعات دون إستثناء فيها هنات بما في ذلك القضاء، لكن تلك الهنات تعالج بهدوء عبر المؤسسات القضائية التي وجدت للغرض أما أن يكون الرئيس طرفا و حكما فهذا مرفوض في تونس.

هل لدى الإتحاد إتصالات مع صندوق النقد الدولي ؟

ليس لدينا أي إتصالات مع خبراء صندوق النقد الدولي، فالحكومة الحالية معينة بمرسوم لفترة إستثنائية و تتحدث عن تونس 2050 و تحرير الإقتصاد ..وعليه نتساءل ،لماذا ننظم الإنتخابات في هذا الحال؟

فالأمر اليوم خطير و خطير جدا نحن في فترة إنتقالية و  مقبلين على إنتخابات تشريعية و رئاسية ستفرز مؤسسات منتخبة من عمق الشعب سيكون لها كل الصلاحيات لاتخاذ القرارات و الإصلاحات ،  اللازمة التي ستخدم مصالح الشعب التونسي لذا فان التسرع في اتخاذ القرارات و الإصلاحات دون إجماع ودون تشاور ومن أشخاص غير منتخبين لن يكون ذو جدوى وقد تكون عواقبه وخيمة.

ماهي رؤية الإتحاد للاصلاحات على المستويين الإقتصادي و الإجتماعي ؟

  لدينا مبادرة إقتصادية واجتماعية سنكشف عنها خلال ندوة صحفية  الأسبوع القادم، و سنكون أمام شعبنا واضحين و  يوم الخميس المقبل سيعقد الإتحاد  منتدى سيشارك فيه المجتمع المدني و شخصيات وطنية و عمداء  الكليات الذين أشكرهم لأنهم يؤمنون بالإتحاد و رفضوا الزج به في المناكفات السياسية، و إختاروا الإتحاد لبلورة رؤيته فيما يخص إصلاح القانون الإنتخابي و الإصلاحات الإقتصادية، فالاتحاد منفتح على الإصلاحات لكن ليست الإصلاحات  تتعلق بالبيع و الشراء و  التفويت في المؤسسات العمومية و غير ذلك من المصطلحات.

ماذا بعد إضراب 16 جوان؟

الهيئة الإدارية ستجتمع  يوم 26 و 27 جوان القادمين  و ستتخذ خطوات جديدة ما بعد إضراب القطاع العام  الذي شن يوم الخميس الفارط 16 جوان الحالي والذي كان من المفروض على  الحكومة أن تجد حلولا لمطالبنا و لكنها لم تفعل بل خرجت في ثوب الضحية و الشاطر من  يضحك أخيرا “.

مروان الدعلول

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles
Load More By Assabah News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *