رسم: الأمين الشابي
نعتـذر لكم أيها السادة و أيتها السيدات
باسم الإسلام و المسيح و كل الديانات
فربما ارتكبنا في حقّكم بعض الحماقات
و لم نقس المسافات و لم نقدر المقامات
لم نتعظ بدروس أهدتنا إياها مجانا الحياة
كنّا ربّما على نيّاتنا ولم نستوعب الإشارات
و قد أقدمنا بكلّ براءة على بعض الحماقات
حيلتنا قصر النّظر وجهلنا بدّا بالمتغيرات
فلسنا بملائكة حتى لا نحيد على المسارات
لأنّنا ركبنا حسن النّوايا و مطية البراءات
أخطـأنا حروف الأبجدية عند بعض القراءات
و حلقنا عاليا بدون اعتبار الريح و المطبات
ربما ما كنّا نراه سليما هو يحمل الجراحات
القلب سراج مضيء ولكن لنحذر الظلمات
أ نصدق القلب النابض أم القوالب والمعلّبات
فلا قيس أقنع ليلى رغم الحب و التضحيات
و لا ولادّة احتوت ابن زيدون من المتاهات
و لا العين بكت وألمحت للعيوب بالدمعات
الكلّ أسفا يتجمّل للكل تجمّلا لعدّة اعتبارات
البحر بموجه وسكونه لم يع كلّ الارتدادات
لم يدرك ما بجوفه من درر ثمينة غاليـات
الكلّ يهابه وخدعه المدّ والجزر بالحركات
والكلّ أسفا ضحايا ما ارتكبنا من حماقات
قد نعتذر أكثر من مرّة ونقدم الاعتـذارات
عفوا إن أخطأنا وخير خطايانا المستدركات
حلمكم علينا فنحن بشـر نعيـش الإكراهات
المصدر : الصريح
